تترقب الأوساط الغنائية صدور الألبوم الجديد للمطربة اللبنانية نوال الزغبي في أواخر شهر يناير/كانون الثاني الجاري، لترى ما إذا كانت أغنية "اللي يفكر يجرح.. برتاح منو وبقتلو"، سترى النور داخل الألبوم أم لا، بعد الخلاف الشديد الذي نشأ بين المطربة والشركة المنتجة للألبوم "روتانا للصوتيات والمرئيات"، حول تعبير "بقتلو".
الألبوم الجديد يحمل عنوان "خلاص سامحت"، ويضم ثماني أغنيات جديدة، من بينها أغنيات باللهجة المصرية واللبنانية، ويُعد الألبوم الأول للزغبي في عقدها مع روتانا بعد عودتها إليها في نيسان/أبريل الماضي، بعد أربع سنوات من العمل مع شركة "عالم الفن المصرية" التي صدر لها فيها ثلاثة ألبومات.
وبينما أصدرت "روتانا" -أمس الثلاثاء 15 يناير/كانون الثاني- بيانا أكدت فيه أن أغنية "اللي يفكر يجرح.. برتاح منو وبقتلو" التي تُؤدى باللهجة اللبنانية والتي كتب كلماتها منير بو عساف، ولحنها هشام بولس، ووزعها هادي شرارة؛ تحمل رسالة واضحة إلى مروجي الشائعات حول الطلاق الوشيك لنوال الذي رددته الكثير من وسائل الإعلام مؤخرا، مشيرة إلى وجود خلافات بينها وبين زوجها، ذهب البعض إلى أن الشركة افتعلت هذه الأزمة -مع الزغبي- بهدف الدعاية للألبوم.
بيان "روتانا" أوضح أن الأغنية قُوبلت باعتراض أحد مسؤولي الشركة الكبار الذي رفض كلمة "بقتلو"، لكن نوال أصرت عليها، ورفضت التنازل عنها مما أثار أزمة بين نوال والشركة، لكن لم يتضح بعد هل تصدر الأغنية ضمن الألبوم الجديد حسب رغبة الزغبي أم يتم الاستغناء عنها؟.
تساؤلات من وحي الأغنية
كانت "روتانا" وزعت قبل أيام بيانا آخر قالت فيه إنها تجهز لمفاجأة فنية يتم الكشف عنها قريبا تتمثل في التعاقد مع نجم كبير رمزت إليه بالحرفين "إن زد" في إعلانات تم نشرها عربيا بشكل واسع، بينما كان واضحا أن النجم ليس إلا المطربة نوال الزغبي.
ولم تشر "روتانا" في البيان المذكور إلى أنها أعلنت تعاقدها مع الزغبي بالفعل قبل 9 أشهر في حفل كبير أقيم بالعاصمة اللبنانية بيروت، حضره العديد من مندوبي وسائل الإعلام.
في المقابل يتساءل بعض الخبثاء؛ هل توجه نوال بهذه الأغنية رسالة إلى شخص بعينه؟ وهل أوحت لمنير أبو عساف بالمعنى والمضمون وأعطته الضوء الأخضر لتأتي كلمات الأغنية صادمة وقريبة من الحقيقة، خاصة وأنها رفضت مرارا وتكرارا -في الفترة الأخيرة- الخوض في مسلسل الشائعات الطويل الذي تحدث عن طلاق وشيك من زوجها.
كما عبرت في أكثر من لقاء عن أن حياتها الخاصة ملك لها، فهل اختارت الرد على زوجها أو على مثيري الشائعات بأغنية من ألبومها الجديد؟ وهل عبارة "اللي بفكر يجرح.. برتاح منو وبقتلو" هي رسالة "مبطنة" لكل الذين أزعجوا نوال، كما تؤكد الشركة؟.
وسؤال آخر إذا كانت الأغنية مجرد أغنية، فلماذا هذا الاختيار تحديدا؟ وهل هو جديد، ما جعلها تقبل به دون تعديل؟ وألن تثير كلمة القتل أو "بقتلو" جمهور نوال والنقاد؟.
على أي حال، اللحن الذي استمده هشام بولس من القصة الكاملة للأغنية بدا هو الآخر صدمة حقيقية، ويأتي التوزيع لهادي شرارة ليزيد "الأزمة"، فهادي لعب بإيقاعات اللحن وفي الموسيقى، وتداخلها مع "مؤثرات مخيفة" -إن صح التعبير- ليؤجج من الصدمة في أشكالها المختلفة داخل هذه الأغنية؟.