عباس يستقبل عددا من افراد عائلة حلس الخارجين من غزة

اعلن مصدر رسمي ان الرئيس الفلسطيني محمود عباس استقبل امس في مقر الرئاسة في مدينة رام الله (الضفة الغربية) عددا من افراد عائلة حلس الخارجين قسرا من قطاع غزة اثر العدوان الوحشي لحماس.
وقالت الرئاسة الفلسطينية ان الرئيس (عباس) استقبل وفد عائلة حلس الخارجين قسرا من غزة اثر العدوان الوحشي الذي شنته ميليشيات حماس على حي الشجاعية.
واضافت ان الرئيس اطلع من افراد العائلة على حجم المأساة التي حلت بالمواطنين الامنين في منازلهم بحي الشجاعية جراء الهجوم السافر الذي نفذته ميليشيات حماس.
وتابع البيان ان عباس دان ممارسات حماس بحق المواطنين والمؤسسات في قطاع غزة (...) واكد مؤازرته ووقوفه الى جانب عائلة حلس وكافة اهالي الشجاعية في محنتهم. ونفى نمر حماد مستشار الرئيس الفلسطيني ان يكون تم نقل عائلة حلس الى اريحا بسبب صراع داخل فتح بين مجموعتي محمد دحلان واحمد حلس.
وقال انه تم نقلهم الى اريحا لان جزءا كبيرا منهم عسكريون والجزء الاخر سيتم اعدادهم للانخراط في الاجهزة الامنية. وتابع ان عباس استقبل هؤلاء لتاكيد وقوفه الى جانبهم.
من جهته، نفى سمير مشهراوي احد قادة فتح المقربين من محمد دحلان ، المعلومات بشأن خلاف بين مجموعتي دحلان وحلس. وقال ننفي بشكل قاطع هذه الاخبار وبالعكس كنا امس في استقبالهم في اريحا وجزء منهم نام الليلة في منازلنا في رام الله ووفرنا كل الامكانيات الممكنة لهم.
واضاف نحن جميعا ابناء تنظيم حركة فتح وتربطنا علاقات حميمة، مؤكدا ان ما تعرض له اخواننا من عائلة حلس يستدعي الوقوف بقوة الى جانبهم والشد على ايديهم.
لكن مشهراوي اشار الى خلاف في وجهات النظر مع الاخ احمد حلس حول الموقف من حركة حماس انها تستهدف كل فتح وليس جزءا معينا، مشددا على انه لا يوجد اي خوف من اي احتكاك بين ابناء التنظيم الذين جاؤوا من غزة. اما عاطف حلس، احد الذين وصلوا الى الضفة الغربية فقال صحيح انه كان يوجد خلافات في وجهات النظر الا انها لم ترتق يوما الى خلاف في السلاح ونحن رغم الخلاف في وجهات النظر الا اننا في فتح في خندق واحد.
واضاف هذه الليلة نمنا في بيوت اخواننا المقربين من الاخ محمد دحلان في رام الله وكانوا في استقبالنا ووفروا لنا ملابس فيما وفرت السلطة الفلسطينية لنا في اريحا غرف النوم والراحة والمصروف.
واضاف لقد استقبلنا الرئيس عباس ورحب بنا وقال ان الوطن واحد.
وافادت مصادر طبية فلسطينية امس ان فلسطينيا من عائلة حلس توفى متأثرا بجروح اصيب بها خلال الاشتباكات التي وقعت السبت في حي الشجاعية بين عناصر شرطة حماس وافراد هذه العائلة التي ينتمي عدد كبير من افرادها الى حركة فتح.
وبذلك يرتفع الى 12 عدد الفلسطينيين الذين قتلوا في هذه الاشتباكات التي ادت الى جرح اكثر من مئة آخرين بينهم 17 طفلا وست نساء.
وقال الطبيب معاوية حسنين مدير عام الاسعاف والطوارئ في وزارة الصحة الفلسطينية ان المواطن سامح حلس (24 عاما) توفي متأثرا بجروح اصيب بها السبت خلال الاشتباكات في حي الشجاعية.
واندلعت المواجهات عندما اراد عناصر الامن التابعون لحماس اعتقال ناشطين في فتح من عائلة حلس محملين اياهم مسؤولية تفجير وقع في الخامس والعشرين من الشهر الماضي.