بوش يبدأ من كوريا الجنوبية جولة آسيوية

وصل الرئيس الاميركي جورج بوش امس الى كوريا الجنوبية، المحطة الاولى في جولة آسيوية تستمر اسبوعا وتقوده ايضا الى تايلاند، قبل ان يحضر الجمعة افتتاح الالعاب الاولمبية.
وحطت طائرة بوش الذي ترافقه زوجته لورا في مطار عسكري جنوب العاصمة سيول، قبل ان يتوجه الى الفندق إثر حفل استقبال قصير .. وسيجري اليوم محادثات مع نظيره الكوري الجنوبي لي ميونغ باك، على ان يلتقي الجنود الاميركيين في قاعدة يونغسان قبل ان يغادر بعد ظهر الاربعاء الى بانكوك .. وسيبحث بوش في كوريا الجنوبية، حليف واشنطن في اسيا، الملف النووي الكوري الشمالي والمصادقة على اتفاق للتبادل الحر .. وتم استنفار اكثر من عشرين الف شرطي لتفادي اي حوادث طارئة خلال الزيارة. وبدأ اعتصام على ضوء الشموع احتجاجا على استئناف استيراد لحم الخنزير الاميركي من دون ضمانات كافية. وسبق ان نظمت تظاهرات كبيرة في نيسان حين استأنفت الحكومة الكورية الجنوبية هذه الواردات التي فرض عليها حظر منذ 2003.
لكنها كانت توقفت عمليا منذ حصلت سيول على ضمانات من واشنطن تحول دون نقل عدوى مرض جنون البقر. وفي ظل موجة الاعتراضات، ارجأ بوش زيارته التي كانت مقررة اصلا في تموز. وفي موازاة التحرك الاعتراضي، تجمع نحو ثلاثين الفا من قدامى المحاربين في حرب الكوريتين (1950-1953) اضافة الى ناشطين ومسيحيين محافظين، دعما للتحالف الاميركي الكوري الجنوبي الذي تكرس مع وقوف واشنطن الى جانب الشطر الجنوبي خلال تلك الحرب. وقال كيم هاي نام (64 عاما) احد قدامى مقاتلي حرب الكوريتين آمل ان يشاهد الرئيس بوش هذا التجمع لدى مرور موكبه ليرى اننا نستقبله بحماسة. وعلى الصعيد الدبلوماسي، يحتل الملف النووي الكوري الشمالي اولوية في المحادثات بين بوش ولي. وتتزامن زيارة بوش مع الايام الاخيرة للمهلة التي اعطيت لكوريا الشمالية لتقبل بتوقيع بروتوكول يتيح التحقق من برنامج انشطتها النووية .. وتنتهي هذه المهلة في 11 آب.
وتخوض كوريا الشمالية منذ 2003 مفاوضات متعددة الأطراف تهدف الى تفكيك منشآتها النووية مقابل تلقي مساعدة حيوية في مجال الطاقة .. وتمنح المفاوضات بيونغ يانغ ايضا فرصة تطبيع علاقاتها مع المجتمع الدولي.