وقع الرئيس الامريكي جورج بوش امس قانونا يمهد الطريق لان تدفع ليبيا مئات الملايين من الدولارات تعويضات الى عائلات ضحايا امريكيين سقطوا في تفجيرات تلقي واشنطن بمسؤوليتها على طرابلس. ويمهد القانون الطريق امام تسوية جميع المطالبات الامريكية العالقة فيما يتصل بما تعتبره واشنطن اعمالا ارهابية ليبية. وتشمل هذه تفجير طائرة ركاب لشركة بان امريكان فوق بلدة لوكربي في اسكتلندا في عام 1988 والذي قتل فيه 270 شخصا وتفجير ملهى ليلي في برلين في 1986 أسفر عن مقتل ثلاثة اشخاص واصابة 229 .
وقال السناتور الديمقراطي فرانك لوتنبرج الذي قدم التشريع الاصلي للسماح بالتعويضات على مدى سنوات كثيرة جدا رفضت ليبيا قبول المسؤولية عن اعمالها الارهابية المروعة في حق ضحايا امريكيين.
لكن بعد الضغط الذي مارسناه فان ليبيا ستحاسب أخيرا على هذه الاحداث المدمرة. أن يصبح مشروعنا قانونا فهذا يعني ان هؤلاء الضحايا وعائلاتهم يمكنهم أن يحصلوا على العدالة التي يستحقونها والتي تأخرت طويلا.
وتوصلت الولايات المتحدة وليبيا الي اتفاق مبدئي لتسوية جميع القضايا العالقة. ولم توقع ليبيا حتى الان الاتفاق لكن مسؤولين امريكيين قالوا انهم يتوقعون ان تفعل هذا بعد ان تحول الاتفاق الى قانون امريكي.
ووقع بوش مشروع القانون قبل مغادرته واشنطن في جولة اسيوية تستمر اسبوعا.
وبمقتضى الترتيب الذي جرى الاتفاق عليه لن تقبل ليبيا المسؤولية عن الاعمال لكنها ستقدم الاموال لتعويض عائلات الضحايا.
واذا تم تنفيذه فان الاتفاق قد ينهي المسؤولية القانونية على عاتق ليبيا والناتجة عن دعوى قضائية متعددة أقامتها عائلات الضحايا الامريكيين وقد يبشر بمزيد من الدفء في الروابط بين طرابلس وواشنطن.