ناشد التركمان في مدينة كركوك الحكومة العراقية امس تامين الحماية لهم اثر تعرض احد مقرات احزابهم لهجوم من متظاهرين اكراد في اعقاب هجوم انتحاري استهدف مسيرة في المدينة الاثنين. وقال علي هاشم احد مسؤولي ''الجبهة التركمانية'' في كركوك ''نطالب الحكومة بالتدخل الفوري وقبل فوات الاوان لان الامور تسير بشكل سريع وخطر''. كما طالب ''الامم المتحدة والحكومة بتشكيل لجنة تحقيق لان الوضع بدا يتفاقم في كركوك''.
وقتل نحو 27 شخصا واصيب اكثر من 120 اخرين بجروح اثر وقوع هجوم انتحاري وسط تظاهرة للاكراد اعقبه تبادل اطلاق نار واعمال عنف حرق خلالها مقر الجبهة التركمانية.
وتابع هاشم ''بدلا من اعتقال المهاجمين على مقر الجبهة، اعتقلوا 14 موظفا من العاملين في المقر (...) فقدنا الثقة في القوات الامنية في كركوك ونطالب بسحب عناصر الآسايش (جهاز الامن الكردي)''.
من جانبه، قال انور بيرقدار رئيس حزب ''العدالة'' التركماني ان ''لا حل الا بتواجد قوات من خارج كركوك لاننا فقدنا الثقة بالقوات الموجودة هنا''. واضاف ''لا يمكن ان نبدا حوارا (مع الاكراد) الا بعد الكشف عمن اعتقل شبابنا ومن احرق مقراتنا''.
وقد اندفعت حشود المتظاهرين اثر وقوع الهجوم الانتحاري وسط التظاهرة نحو الطرق القريبة الامر الذي دفع بحراس مقرات الاحزاب التركمانية الى اطلاق نار في الهواء. وفي المقابل، رد بعض المتظاهرين على النار ما تسبب بوقوع قتلى وجرحى.