اعتصام في غزة للتنديد بالتفجيرات والاعتقالات في القطاع

أكدت قوى اليسار الفلسطيني امس إدانتها للتفجيرات التي وقعت في مدينة غزة مؤخرا والتي أوقعت عددا من القتلى والجرحى ، وحملة الاعتقالات التي شنتها الحكومة الفلسطينية المقالة رداً عليها.

وعبرت هذه القوى خلال اعتصام نظمته في مدينة غزة عن رفضها لكافة أشكال الانقسام الداخلي الفلسطيني "وتفجير الألغام التي تستهدف الآمنين" ، مشددة في الوقت نفسه على "أن الاعتقالات عمل مدان والشعب الفلسطيني هو الخاسر الأوحد من وراءها".

وشارك في هذا الاعتصام أنصار جبهة اليسار الفلسطيني والتي تضم الجبهتين الشعبية والديمقراطية لتحرير فلسطين وحزب الشعب الفلسطيني ، ونظم في ساحة الجندي المجهول وسط مدينة غزة.

واحتشد المئات من أنصار الفصائل الثلاثة وقادتها رافعين الأعلام الفلسطينية والرايات الحمراء منددين بما يجرى في قطاع غزة الذي يشهد منذ أيام عمليات اعتقال طالت العشرات من أنصار حركة فتح قابلتها عمليات اعتقال مماثلة جرت في الضفة الغربية بحق أنصار حركة حماس طالت المئات ايضا.

وأعلنت جبهة اليسار الفلسطيني في بيان وزع خلال الاعتصام عن إدانتها الشديدة لما وصفته بـ"جرائم التفجيرات الأخيرة في غزة"، واعتبرتها "جريمة نكراء تستهدف امن شعبنا ومناضليه ، وترمي إلى تعميق الشرخ وتعكير أجواء الحوار الوطني".

وطالبت الجبهة بـ"تشكيل لجنة تحقيق مستقلة تتسم بالحيادية والشفافية في عملها لتحديد المسؤوليات وإعلان النتائج للشعب وتقديم الجناة للمحاكمة لإنزال أقصى العقوبات بحقهم" بديلاً عن حملة الاعتقالات والاتهامات.

وأعلنت جبهة اليسار في البيان عن"ترحيبها بدعوة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس للحوار الوطني وبرعاية مصرية" داعية الجميع"للاستجابة لهذه الدعوة من أجل البدء في حوار وطني شامل تشارك فيه كل القوى الفلسطينية لتنفيذ إعلان القاهرة ووثيقة الوفاق الوطني وجوهر المبادرة اليمنية".

ودعت الفصائل في البيان الى "تحريم الاعتقال السياسي ..وضرورة احترام التعددية السياسية" مطالبة "بالافراج الفوري عن جميع المعتقلين السياسيين سواء في الضفة الغربية او قطاع غزة".