عرضت قناة تلفزيونية باكستانية مقابلة نادرة مع مصطفى أبو اليزيد ، الذي يوصف أنه الرجل الثالث في تنظيم "القاعدة" ، بعد القضاء أو القبض على 5 أشخاص سابقين كان يشار إليهم على انهم الرجل الثالث في التنظيم ، منذ العام ,2001
وأذاعت قناة "جيو نيوز" التلفزيونية المقابلة ، امس الاول ، التي أجريت مع العضو المخضرم بتنظيم القاعدة ، تحدث فيها عن هجوم الثاني من الشهر الماضي الذي أسفر عن سقوط 6 قتلى كلهم من الباكستانيين.
وقيل إن المقابلة أجريت في مكان مجهول في أفغانستان قبل بضعة أيام ، وكشف فيها أبو اليزيد ، والذي ظهر ملتحياَ يرتدي عمامة ونظارة ، أن المهاجم الانتحاري الذي نفذ هجوماً على السفارة الدنمركية في اسلام أباد الشهر الماضي ، أتى من مكة المكرمة . وكان أبو اليزيد أعلن ، فور وقوع الانفجار ، مسؤولية تنظيم القاعدة عن الهجوم ، عبر موقع على الانترنت. ولم يتضح مما قاله ما اذا كان مهاجم السفارة سعوديا اذ أن كثيرا من غير السعوديين يقيمون في مكة المكرمة أم أنه جرى تجنيده أثناء زيارته مكة. وتابع أبو اليزيد أن المهاجم انضم للقاعدة من أجل الجهاد في الجزء الواقع تحت سيطرة الهند من كشمير أو في أفغانستان ولكنه شعر بغضب بالغ من جراء الرسوم المسيئة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم التي نشرتها الصحف الدنماركية عام ,2005
وخلال المقابلة اعترف أبو اليزيد بمسؤولية تنظيم القاعدة عن هجمات 11 أيلول عام 2001 ، ووبخ حكومة الرئيس الباكستاني برويز مشرف "لخيانتها" لقضية الاسلام بالوقوف جنبا لجنب مع الولايات المتحدة.
ودافع عن أسلوب الهجمات الانتحارية ولم يبد أي ندم لان الهجوم على السفارة الدنمركية قتل باكستانيين بينهم حارس أمن على بوابة السفارة وشرطيان ، لكنه نفى ان يكون التنظيم مسؤولاً عن هجمات القنابل التي استهدفت مساجد في باكستان نهاية العام الماضي.
كان يعيش متنكرا في بلجراد .. ومعلومات مخابرات ساعدت في القبض عليه.ويعتبر أبو اليزيد ، حالياً ، قائد العمليات في أفغانستان ، وهو مصري أمضى فترة عقوبة بالسجن مع أيمن الظواهري الرجل الثاني في تنظيم القاعدة بعد اغتيال الرئيس المصري أنور السادات في العام ,1981 وكانت لجنة 11 ايلول ، وصفته ، في وقت سابق أنه "كبير المديرين الماليين"