المالكي لاوباما : نريد انسحابا اميركيا من العراق فـي 2010

التقي المرشح الديموقراطي للبيت الابيض باراك اوباما خلال زيارته للعراق، رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي واعلن بعدها ان هذا الاخير يؤيد انسحاب القوات الاميركية من العراق بحلول العام 2010. وقال سناتور ايلينوي في بيان مشترك مع زميليه جاك ريد وشاك هاغل لمناسبة زيارتهم للعراق في اطار جولة في الشرق الاوسط واوروبا، ان ''رئيس الوزراء قال انه حان الوقت للبدء باعادة تنظيم قواتنا في العراق، بما في ذلك عددها ومهماتها''. واضاف اوباما ان المالكي ''اعرب عن امله في رؤية القوات الاميركية قد انسحبت من العراق العام 2010''.
ويدعو اوباما الى سحب القوات الاميركية على مدى 16 شهرا اعتبارا من توليه منصبه في كانون الثاني المقبل في حال فوزه بالانتخابات الرئاسية الاميركية. واورد ان ''رئيس الوزراء المالكي ابلغنا ان العراقيين يقدرون تضحيات الجنود الاميركيين، لكنهم يرفضون وجودا الى ما لا نهاية للقوات الاميركية''. واوضح اوباما وزميلاه ان العراقيين، مع سعيهم الى رحيل الجيش الاميركي، ''يريدون شراكة بعيدة المدى مع الولايات المتحدة لارساء تقدم اقتصادي واجتماعي، اضافة الى استقرار دائم''.
وقضية رحيل القوات الاميركية البالغ عديدها 145 الفا عن العراق هي موضع مفاوضات شاقة بين بغدا وواشنطن.
والتقى المرشح الديموقراطي للانتخابات الرئاسية الاميركية المالكي والرئيس العراقي جلال طالباني في بغداد خلال زيارته التي قام بها كعضو في مجلس الشيوخ.
وهي الزيارة الثاني لاوباما الى العراق بعد زيارة قصيرة في كانون الثاني 2006. واتت الزيارة في وقت تراجعت فيه حدة العنف الى ادنى مستوى لها منذ اذار 2003 تاريخ الاجتياح الاميركي الذي عارضه سناتور ايلينوي. من جهة اخرى ، التقى المرشح الديموقراطي امس قادة قوات الصحوة وعدد من المسؤولين المحليين في الانبار، المعقل السابق لتنظيم القاعدة .
وقال جمال المشهداني المتحدث باسم مجلس محافظة الانبار (غرب العراق) ، ان ''اوباما التقى امس خلال زيارة قام بها الى الانبار مع محافظ الانبار مأمون سامي رشيد واحمد ابو ريشة زعيم قوات الصحوة في الانبار''. والتقى اوباما خلال الاجتماع كذلك مسؤولين محليين وشيوخ عشائر، على ما اوضح المصدر ذاته. والشيخ احمد ابو ريشة هو قائد قوات الصحوة في الانبار التي تشكلت العام 2006، لتتولى مقاتلة تنظيم القاعدة في الانبار انذاك.
وشكل الشيخ عبد الستار ابو ريشة شقيق الشيخ احمد والذي قتل في هجوم انتحاري قرب منزله في ايلول 2007، بعد ايام من لقائه الرئيس الاميركي جورج بوش، قوات الصحوة.
وبقيت محافظة الانبار لعدة اعوام، بعد اجتياح العراق وسقوط النظام السابق في العراق عام 2003، احد اهم معاقل تنظيم القاعدة في العراق. وتراجعت حدة العنف بشكل كبير العام 2007 في هذه المنطقة السنية بشكل شبه كامل. واعتبر القيادة الاميكرية في العراق هذا الامر انجازا كبيرا.