عباس يهدد بسحب القوات الفلسطينية من نابلس ويؤكد طرح نتائج المفاوضات فـي استفتاء شعبي

نقلت نائبة عن حركة فتح امس عن الرئيس الفلسطيني محمود عباس تهديده بسحب قوات الامن الفلسطينية من نابلس في شمال الضفة الغربية اذا استمرت الاقتحامات الاسرائيلية شبه اليومية للمدينة. وقالت عضو المجلس التشريعي عن حركة فتح نجاة أبو بكر ''ان الرئيس عباس قال خلال لقائه اعضاء اقاليم فتح في الضفة الغربية انه سيسحب قوات الامن الفلسطينية من نابلس اذا استمرت الاقتحامات''. واضافت ان عباس ''سيبلغ الجانب الاسرائيلي بهذا القرار عبر الوفد الفلسطيني المفاوض في اول جلسة للوفدين المفاوضين الفلسطيني والاسرائيلي''. وتابعت ان ''الرئيس عباس مستاء من العربدة والخروقات الاسرائيلية ويعتبر هذه الاجراءات مدمرة لعملية السلام''. وكان الجيش الاسرائيلي اعتقل الاثنين نحو عشرين ناشطا من حركة حماس بينهم العضو في المجلس التشريعي الفلسطيني منى منصور اثر عملية توغل في نابلس. ووصف عباس مفاوضات السلام مع إسرائيل بـ''الصعبة والشاقة''، قائلا إنه سيتم طرح النتائج التي ستتمخض عنها في استفتاء.
وأكد عباس خلال اللقاء أن المفاوضات مع إسرائيل ستستمر ''برغم العقبات التي تعترضها'' ، مشيرا إلى أنه سيتم طرح النتائج التي سيتم التوصل إليها خلال المفاوضات على الشعب الفلسطيني للاستفتاء.
وشدد على أن ''عقبات كثيرة تعترض طريق المفاوضات من أبرزها الاستيطان والحواجز والاجتياحات المتكررة في الضفة الغربية''.
واجرى الرئيس الاسرائيلي شمعون بيريس امس مع الرئيس عباس محادثات في مقر اقامته الرسمي امس قائلا ان هذه الزيارة غير المسبوقة قد تبدد الشكوك في رغبة بلاده في اقرار السلام. وعلى الرغم من أن بيريس وعباس التقيا من قبل الا أن هذه أول زيارة يدخل خلالها رئيس فلسطيني الى بيت هاناسي أو بيت الرئيس في القدس حيث يستقبل رؤساء اسرائيل ضيوفهم الاجانب.
وقال بيريس بعد مراسم استقبال رسمية لعباس الذي يجري مفاوضات بشأن اقامة دولة فلسطينية مع رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود أولمرت لم تحرز تقدما يذكر حتى الان ''أنا واثق تماما من حل المشاكل.
''أشعر أن الجانبين يؤمنان بأنه ليس هناك بديل للسلام''.
وفي تصريحاته في بيت هاناسي قال عباس ان بالرغم من مرور الوقت والمصاعب والعقبات الا أن هناك نهاية لهذا الصراع الطويل.
وكان بيريس قال ان المحادثات تهدف لطمأنة عباس على أن اسرائيل ما زالت ملتزمة بمحادثات السلام التي ترعاها الولايات المتحدة رغم الازمة السياسية الناجمة عن مزاعم فساد تحيق بأولمرت والتي قد تؤدي الى اجراء انتخابات مبكرة. وأضاف بيريس وهو رئيس وزراء أسبق حاصل على جائزة نوبل للسلام لراديو اسرائيل قبل الاجتماع ''على الرغم... من أن الامور في جانبنا ليست مستقرة بدرجة كبيرة أريد أن أوضح أن الرغبة في تحقيق السلام ما زالت مستقرة''. وتابع ''أبو مازن /عباس/ هو الزعيم المنتخب ووقف بشجاعة ضد حماس'' في اشارة الى حركة المقاومة الاسلامية /حماس/ التي سيطرت على قطاع غزة في حزيران عام 2007 بعد اقتتال مع حركة فتح التي يتزعمها عباس. وقال بيريس ''انه يستحق أن توجه له الدعوة بشكل ينطوي على الاحترام ليحضر الى مقر الرئيس في القدس''.
ووقف عباس وبيريس داخل بيت هاناسي لالتقاط الصور لهما وخلفهما علم فلسطيني وعلم اسرائيلي. ولا تتخذ مثل هذه الاجراءات عندما يجتمع عباس وأولمرت في مقر رئيس الوزراء الاسرائيلي الرسمي في القدس.