التقى المرشح الديموقراطي الى الانتخابات الرئاسية الاميركية باراك اوباما، الذي جعل افغانستان احدى اولويات حملته على صعيد السياسة الخارجية، امس في كابول الرئيس الافغاني حميد قرضاي بعد زيارته جنودا اميركيين .. وكان اوباما وصل السبت الى افغانستان، المحطة الاولى من جولة خارجية ستقوده ايضا الى العراق والاردن واسرائيل واوروبا. واعلنت الرئاسة الافغانية ان اوباما وقرضاي تناولا الغداء معا واستغرق اللقاء بينهما نحو ساعتين، لافتة الى انه ركز خصوصا على موضوعي الارهاب وتهريب المخدرات في افغانستان.
وبحث الرجلان الصعوبات التي تعوق اعادة بناء افغانستان، حيث تواصل طالبان تمردها الدموي.
ويعتبر اوباما ان ''الجبهة المركزية للحرب على الارهاب'' ليست في العراق انما في افغانستان، وقد وعد في حال انتخابه بارسال عشرة الاف جندي اضافي الى هذا البلد لمساعدته في التغلب على تمرد طالبان.
وقد انتقد اخيرا الرئيس الافغاني، وقال في حديث الى شبكة ''سي إن إن'' التلفزيونية الاخبارية ان ''حكومة قرضاي لم تخرج بعد من الملاجىء المحصنة للمساعدة على اعادة تنظيم افغانستان والحكومة والقضاء وقوات الشرطة بشكل يعيد الثقة الى الناس''.
وصف مرشح الحزب الديمقراطي الوضع في أفغانستان بأنه ''مقلقل وملح'' وقال انه يتعين أن تكون أفغانستان نقطة تركيز في الحرب على الارهاب.
وقبل لقائه كرزاي، تناول المرشح الديموقراطي الذي يرافقه عضوان في مجلس الشيوخ الاميركي، طعام الفطور مع جنود اميركيين في معسكر ايجيرز في كابول حيث يتم تجهيز وتدريب جنود وشرطيين افغان، بحسب ما افاد اللفتنانت كولونيل دايف جونسون .
ولم تعط السلطات الاميركية تفاصيل اضافية عن زيارة المرشح الديموقراطي، وغالبا ما تحاط زيارات المسؤولين الاميركيين الكبار الى افغانستان بالسرية لاسباب امنية. وكان اوباما وتشاك هاغل وجاك ريد التقوا السبت ضباطا اميركيين في قاعدة باغرام شمال كابول، عرضوا لهم الاستراتيجية التي تتبعها قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة في افغانستان.
ثم توجه الوفد جوا الى قاعدة في الشرق الافغاني القريب من باكستان للقاء عدد من الجنود الاميركيين المنتشرين هناك والبالغ عددهم 36 الف عنصر. وتخوض طالبان تمردا دمويا في افغانستان منذ اطاح تحالف دولي بقيادة اميركية بنظامها مع نهاية العام 2001.
وعلى الصعيد الامني ، قتل تسعة من رجال الشرطة الافغانية امس في قصف جوي على احد مراكز الشرطة نفذته القوات الدولية في غرب افغانستان وجاء في اعقاب ارتباك، كما افادت السلطات المحلية.
واندلعت معارك في وقت مبكر امس في ولاية فرح بعدما اخطأ شرطيون في التعرف على جنود افغان ومن حلف شمال الاطلسي واعتبروا انهم عناصر في طالبان، كما اعلن مساعد حاكم الولاية محمد يونس رسولي.
واضاف ان الشرطة اطلقت النار على الجنود الاجانب والافغان الذين طلبوا دعما جويا.
وتابع المسؤول المحلي ان ''ايساف (القوة الدولية للمساعدة على ارساء الامن في افغانستان التابعة للحلف الاطلسي) قامت بقصف مركز الشرطة ما ادى الى مقتل تسعة شرطيين وجرح خمسة اخرين''.
من جهتها، قالت ايساف ان قوة التحالف بقيادة اميركية هي التي نفذت العملية. واكدت قوة التحالف وقوع حادث، لافتة الى انها تجري تحقيقا.
من جهة اخرى ، اعلنت القوات الدولية انها قتلت عن طريق الخطأ اربعة مدنيين مساء السبت في ولاية بكتيكا المضطربة في شرق البلاد، على الحدود مع باكستان.
واوضحت القوة في بيان ان وحدة من القوة الدولية اطلقت قذائف هاون سقطت على بعد نحو كيلومتر من هدفهما.
وقتل اربعة مدنيين ''عرضا'' جراء ذلك كما اعلنت ايساف التي اوضحت ان اربعة مدنيين اصيبوا بجروح.