قال مسؤول أميركي إن باراك أوباما المرشح الديمقراطي للرئاسة الأميركية وصل إلى أفغانستان امس فى زيارة لهذه الدولة التى مزقتها الحروب . وأضاف المسؤول الذي اشترط عدم الافصاح عن هويته أنه من المقرر أن يلتقي أوباما ، الذي يرغب في جعل أفغانستان في بؤرة السياسة الخارجية الأميركية خاصة في ضوء الحرب التي تشنها الولايات المتحدة على الإرهاب ، مع القادة العسكريين الأميركيين و كبار المسؤولين الأفغان .
وذكرت شبكة سي إن إن الأخبارية الأميركية أنه من المتوقع أن يزور أوباما خلال الأيام القادمة إسرائيل والأردن . كما من المقرر أن يتوقف خلال جولته الخارجية الحالية في كل من برلين ولندن وباريس .
وفي الشرق الاوسط سيواجه اوباما المنتظر تحديا صعبا حيث يتعين عليه اقناع محادثيه الاسرائيليين القلقين من رغبته بالتحاور مع ايران بوجهة نظره، وكذلك طمأنة العرب حيال التزامه ايجاد حل للنزاع الاسرائيلي-الفلسطيني. وينتظر وصول اوباما مساء الاثنين الى المملكة والاربعاء الى اسرائيل التي قد ينتقل منها الى الاراضي الفلسطينية.
وقال مارك ريغيف المتحدث باسم رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت ان ''اوباما سيأتي هذا الاسبوع. يعود الى مستشاريه الاعلان عن تفاصيل هذه الزيارة ولكننا ننتظره ويسرنا لقاؤه وتبادل الافكار معه''. لكن نائب وزيرة الخارجية الاسرائيلي مجلي وهبة كان اكثر صراحة حيث حذر في خطاب القاه الخميس في بوينوس ايريس اوباما من انه سيواجه وضعا صعبا جدا اذا ما سعى الى اجراء حوار مع ايران. ووعد اوباما بانه في حال انتخب على رأس الولايات المتحدة في تشرين الثاني المقبل فهو سيجري محادثات مباشرة مع زعماء دول مناهضة للولايات المتحدة ومن بينها ايران. ومطلع حزيران اوضح اوباما في خطاب امام ابرز منظمة للدفاع عن المصالح الاسرائيلية في الولايات المتحدة ان ''ليس هناك تهديد اكبر على اسرائيل وعلى السلام والاستقرار في المنطقة، من ايران''.
وفيما يتعلق بالعراق قال رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي لمجلة المانية انه يؤيد اقتراح اوباما بوجوب مغادرة القوات الاميركية للعراق في غضون 16 شهرا. وفي مقابلة مع مجلة ديرشبيجل نشرت في عددها الصادر امس قال المالكي انه يريد ان تنسحب القوات الاميركية من العراق بأسرع وقت ممكن. واوضح المالكي ان اوباما تحدث عن 16 شهرا وان الحكومة تعتقد انه الاطار الزمني الصحيح لسحب القوات مع امكان ادخال تعديلات طفيفة. وهذه هي المرة الاولى التي يدعم فيها المالكي الجدول الزمني للانسحاب الذي طرحه اوباما .
على صعيد اخر اكد احد انصار المرشح الجمهوري الى البيت الابيض جون ماكين الجمعة، ان المسلمين يريدون قتل الاميركيين، فتسببت تصريحاته بحرج لفريق حملة سناتور اريزونا.
وقال الكولونيل في الاحتياط بود داي في مؤتمر صحافي هاتفي نظمه الحزب الجمهوري في فلوريدا، ان ''المسلمين قالوا اننا اذا لم نركع، فانهم سيقتلوننا. ولا انوي الركوع ولا اشجع احدا على الركوع، وجون (ماكين) لا يشجع احدا على الركوع''. واوضح المتحدث باسم حملة ماكين، مايكل غولدفارب بعد المؤتمر الصحافي الهاتفي، ان التهديد يأتي من ''المتطرفين الراديكاليين الاسلاميين'' وليس من المسلمين بمجملهم.
وكان داي رفيق جون ماكين في الاسر خلال حرب فيتنام. وفي 2004، كان احد مؤسسي مجموعة ''سويفت بوت فيتيرانز فور تروث'' التي شوهت صدقية المرشح الديموقراطي جون كيري بتأكيدها -خطأ- انه قدم افادة كاذبة عن خدمته في فيتنام.